تخطى إلى المحتوى

أكل ورق الشجر ليظلّ حيّاً .. مُهاجر سوري يروي تفاصيل تعرَّض لها خلال رحلته إلى أوروبا (فيديو)

تُعتبر هجرة السوريين إلى أوروبا خلاصاً وحيداً لهم، سوءاً كانوا في تركيا أو سوريا، حيث أنّهم يسعون إلى حياةٍ أفضل بكافة المجالات، إلا أنّها تُعتبرُ في الوقت ذاته خطراً حقيقياً يُهدّدُ حياتهم، وخاصةً أولئك الذين يقصدون الهجرة عن طريق البحر.

مُهاجر سوري يأكل أوراق الشجر ليبقى على قيد الحياة

نقل موقع “إرم نيوز” عن شابٍ سوري مُهاجر يُدعى “ورد الجمال” قوله، إنّه كان يأكل أوراق الشجر ليبقى على قيد الحياة، بعد مدّة 14 يوماً دون طعامٍ أو ماء.

كما روى العديد من التفاصيل المأساويّة التي أصابت المُهاجرين أثناء رحلتهم إلى أوروبا، منهم نساء وأطفال ومرضى.

وبحسب الموقع، فإنّ “الورد” تمكّن أخيراً من الوصول إلى النمسا، بعد مُعاناةٍ كبيرةٍ كان على إثرها أن يفقد حياته.

أطفال جرحى وانتهاكات جسيمة من قبل عصابة وشرطة هنغاريا

ويقول “الورد”، أنّ ُهناك عصابةً محليّة على الحدود المجريّة مارست كافة أنواع العنف ضدّ المُهاجرين، ولم توّفر حتّى الأطفال، حيث انهالت عليهم بالضرب الشديد، وهذا ما أسفر عن إصابة عددٍ منهم.

وهناك العديد من الحالات، كشابٍ يُعاني من كسر في يده، وآخر كسر في حوضه، وامرأة حامل لا يعرف أحدٌ عن مصيرها في الغابات، وكل هذه الحالات كانت نتيجة الاعتداءات الجسيمة التي مارستها الشرطة الهنغاريّة بحقّهم.

جثث متفسّخة وسرقة أموال المُهاجرين

وأضاف “ورد”، أنّ شهد على وفاة العديد من الأشخاص أثناء الرحلة، نتيجة الضرب والتعذيب، وأنّ هناك أكثر من جثّة متفسّخة، كونها مرميّة في الغابات.

وأوضح، أنّ إحدى العصابات المحليّة كانت تسرق أموال المُهاجرين وتُجرّدهم من كافة الأوراق التي تثبت هويّتهم.

اقرأ أيضاً: غرق قارب في المياه الإقليمية اليونانيّة يودي بحياة عشرات المُهاجرين وعمليّات البحث لا تزال مُستمرة عن المفقودين

مُعاناة المُهاجرين في رحلاتهم إلى أوروبا

لعلّ أكبر فاجعة تعرَّض لها المُهاجرون وهم في طريقهم إلى أوروبا كانت غرق القارب قبالة السواحل السوريّة، والذي أسفر عن غرق ما يُقارب 100 مُهاجر من مختلف الجنسيّات، السوريّة والفلسطينيّة وغيرها.

فضلاً عن سياسة بعض الدول الأوروبيّة القمعيّة بحقّ المُهاجرين وخاصةً اليونان، والتي تُعرف بعدائها الشديد للمُهاجرين، حيث أقامت أخيراً سجناً على الحدود التركيّة لاعتقال المُهاجرين وتعذيبهم.

لمشاهدة الفيديو من هنا