بعد أيّام من تصريحات الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان حول العمليّة العسكريّة التركيّة المُرتقبة على مناطق سيطرة ميليشيا قسد في سوريا، والذي أكّد فيها أنّ الجيش التركي سيبدأ العمليّة ذات ليلةٍ، نفّذت الاستخبارات التركيّة عمليّة نوعيّة جديدة شمالي سوريا.
عمليّة استخباراتيّة تركيّة شمالي سوريا
أفادت وسائل إعلامٍ تركيّة، أنّ جاهز الاستخبارات التركيّة تمكّن من تنفيذ عمليّة جديدة استهدفت إحدى القادة البارزين في ميليشيا قسد، التي تنشط على الحدود السوريّة التركيّة.
العمليّة أسفرت عن مقتل مسؤول لواء في ميليشيا قسد
وبحسب وكالة الأنباء التركيّة “الأناضول“، فإنّ العمليّة النوعيّة أسفرت عن مقتل ما يُسمّى “نجدت داغلار”، المعروف بـ جيلي سرحات” والذي يُشرفُ بشكلٍ مباشر عما يُسمّى “لواء كافريش”، والذي ينشط ويستقر في منطقة “الشدادي” بريف مدينة الحسكة.
سبب العمليّة التي استهدفت القيادي في الميليشيا
وذكرت “الأناضول” نقلاً عن مصادر أمنيّة تركيّة، أنّ “داغلار” متورّط في العديد من الأعمال الإرهابيّة التي استهدفت تركيا في الداخل، والقوّات التركيّة المتواجدة على الأراضي السوريّة، ولهذا اتّخذت السلطات التركيّة قراراً بالقضاء عليها، وتمكّنت من ذلك.
تأثير مقتل “داغلار” على ميليشيا قسد في سوريا
وأوضحت الوكالة، أنّ القيادي البارز، كان مسؤولاً كبيراً عن إنشاء الأنفاق في منطقة “كوباني” في عام 2020، إضافةً لكونه يُشكل قوّة مُشتركةً بين قسد في سوريا، وحزب العمّال الكردستاني في العراق، نظراً لأنه يُدير اللواء، ومقتله شكل ضرراً على بُنية الميليشيا العسكريّة في سوريا.
اقرأ أيضاً: عمليّة إنزال جوي للقوات الأمريكيّة في مناطق سيطرة نظام الأسد تستهدف شخصيّات هامة
عمليّات نوعيّة مُتكررة للقوات التركيّة في سوريا
منذ انّ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل عدّة أشهر عن نيّة بلاده في شنّ عملية عسكريّة على مناطق سيطرة ميليشيا قسد في سوريا، نفّذت القوات التركيّة العشرات من العمليّات النوعيّة على مواقع ومقّرات عسكريّة تابعة لقسد.
وأسفر تلك العمليّات عن مقتل، أو اعتقال أبرز القادة العسكريّين في الميليشيا، إضافةً إلى إلحاق خسائر بشريّة وماديّة كبيرة بها.
هذا وتنوي تركيا إنشاء منطقةً آمنةً جديدةً بعمق 30 كليو متراً على الحدود السوريّة التركيّة، من خلال القضاء على ميليشيا قسد التي تنشط في المناطق الحدوديّة، حيث تُصنّفها تركيا على لوائح الإرهاب منذ سنوات.
