تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يُقيم فعالية على أنغامٍ شيطانيّة في مدينة دمشق تُثير غضب الموالين ودُريد الأسد يصف مسؤولي النظام بالخونة (صور)

على الرغم من الواقع المعيشي المُتردي في مناطق سيطرة نظام الأسد والانحلال الأخلاقي والاجتماعي، والتفجير الأخير الذي وقع مؤخّراً بالقرب من مدينة دمشق، إلا أنّ النظام والروس ضربوا بذلك عرض الحائط وأقاموا فعاليةً للرقص، تحت عنوان “أنا أحبُّ دمشق”.

غضب كبير من الموالين على نظام الأسد

تداولت بعض المواقع الصفحات المواليّة، صوراً وفيديوهات تُظهر مئات الشباب والفتيات يُلطّخون أنفسهم بالألوان، على موقع الموسيقى الصاخبة في نادي “المُحافظة” في مدينة دمشق.

وأثارت تلك الصور والمقاطع المصوّرة، غضب الشارع الموالي في مناطق سيطرة نظام الأسد، وخاصةً أنّ الفعاليّة جاءت بعد يومٍ واحدٍ من المجزرة التي تعرض لها نظام الأسد، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات العناصر، على طريق دمشق الصبورة.

إلى ما تهدف فعاليّة “أنا أحب دمشق” التي جاءت بتغطيّةٍ من الإعلام الروسي؟

يُذكر أنّ هذه النسخة الثانيّة من الفعاليّة التي تُقام في مناطق النظام، وتُعرف بـ “فعاليات مهرجان الألوان”، حيث شارك فيها هذه المرة ما يُقارب الـ 3 آلاف شاب وشابة.

ويُهدف نظام الأسد من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات إلى الترويج لعودة الحياة إلى ما كانت عليه، في سوريا، وخاصةً في المدن التي تقع تحت سيطرته.

مهرجان الألوان – دمشق – 2022

ابن عمّ بشّار الأسد يُعلّق على الفعاليّة ويُهاجم النظام

وعلّق “دُريد الأسد” ابن عمّ بشار على الفعاليّة، حيث كتب على حسابه في فيسبوك قائلاً:” يقوم نادي محافظة دمشق بدعوة الشباب والشّابات للتصبّغ بألوان المثليّة الجنسيّة، والطقوس الهندوسيّة، على أنغام الشيطان، في الوقت الذي يُشيّع فيه جثامين عشرات الشهداء في التفجير الغاشم”، على حدّ تعبيره، وذلك في إشارةٍ منه إلى أنّ النظام يُروّج للمثليّة، ويدعمها، في الوقت الذي يُقتل فيه عناصره.

دُريد الأسد يصف القائمين على الفعاليّة بـ “الخونة”

وتابع:” ألا يُعقل أن يكون بينكم شخصٌ واحد على الأقل يخجل من نفسه، ويتوّقف عن فعل هذه الأشياء المُشينة، والتي تدلُّ على الخيانة ليس أكثر”.

اقرأ أيضاً: إذا عدوّك بخير فإنت بخير .. ناشط موالي يسخر من نظام الأسد ويتغزّل بإسرائيل لكي يبقى الأسد بخير (فيديو)

ردّة فعل غاضبة من قبل أشخاص محسوبين على نظام الأسد

لم يكن “دُريد الأسد” هو الوحيد الذي انتقد النظام، والقائمين على المهرجان، بل أنّ هناك العديد من الأشخاص المحسوبة على النظام الذين عبّروا عن استيائهم منها، كالإعلامي محمد الحلو في وزارة داخلية النظام، الذي وصف الفتيات المُشاركات بأنّهن سبابا لولا “البوط العسكري”.

والمُذيع “عصام محمود”، الذي كتب في فيسبوك، أنّهم في القاع، و”أنّ المنظّمين ينطبق عليهم مثل اللي استحوا ماتوا”.

هذا ويُحاول نظام الأسد بشتّى الوسائل الممكنة، أنّ يُظهر أنّ المناطق الواقعة تحت سيطرته تعيشُ حياةً طبيعيّة، ولو كان ذلك على حساب السوريين، والمجتمع السوري الذي يمرُّ في أسوأ الظروف.