بعد أسابيع من اعتقال المُراسل الحربي الروسي في سوريا “أوليغ بلوخين”، من قبل أجهزة مُخابرات نظام الأسد، عادت الأخيرة لتعتقل مُراسل حربي آخر يعمل في إحدى القنوات المدعومة من إيران.
نظام الأسد يعتقل “صهيب المصري” المعروف بتغطيته لجرائم النظام
أفادت وسائل إعلاميّة موالية اليوم الثلاثاء، أنّ المُراسل الحربي المدعو “صهيب المصري”، تم اعتقاله من قبل مُخابرات الأسد، وأنّه موقوفٌ حالياً في فرع الأمن الجنائي في مدينة دمشق.
سبب اعتقال المُراسل رغم قربه من الميليشيات الإيرانيّة
وبحسب ما نقلت قناة “الميادين” عن المُراسل “رضا الباشا” زميل “المصري” الذي يعمل مُراسلاً لقناة “الكوثر” الإيرانيّة، فإنّ الاعتقال جاء بدعوى جرائم معلوماتيّة، وذلك خلال منشورٍ له على صفحته على فيسبوك، مُشيراً أنّه من المتوقع أن تتم مُحاكمته وفقاً لقانون تلك الجـ.رائم على حدّ قوله.
تهديدات مُسبقة لـ “صُهيب” بسبب انتقاده نظام الأسد
وفي وقتٍ سابقٍ، ادّعى المُراسل، “صهيب”، أنّه تلّقى العديد من التهديدات من قبل مجموعة لم يذكر اسمها أو يكشف هويّتها، وذلك بسبب أنّه انتقد الواقع في مناطق سيطرة نظام الأسد، وغياب القانون، والفلتان الأمني الذي يفتك بالمدنيين.
نظام الأسد ينقلب على أبواقه التي دعمته
كما أنّ “صهيب”، كان قد نعى في وقتٍ سابقٍ زميله “شفيق الحريري” الذي اغتالته جهة مجهولة، مُشيراً أنّ عملية الاغتيال جاءت بعدما انتقد الفساد، وهدّد مسؤولة فاسدة في دار الأيتام بمدينة دمشق، وهذا ما يُشير إلى النظام يُضّحى بأي شخص ينتقده أو يكشف فساده حتّى لو كان هذا الشخص دعمه، وغطّى حملاته العسكريّة ضدّ المدنيين.
هذا ويُعرف عن “صهيب المصري”، دعمه الكبير لنظام الأسد، واستفزازه للسوريين، خاصةً في الحملة العسكريّة الأخيرة التي شنّها النظام على ريفي حماة وإدلب، حيث أنّه غطّى الحملة، والقصف الذي طال المدنيين، ومنازلهم.
كما أنّه يعمل مُراسلاً لقناة “الكوثر” المُقرّبة من إيران، والتي تعمل على تشويه الحقائق، مثلها كمثل جميع الوسائل الإعلاميّة التابعة لنظام الأسد.