تخطى إلى المحتوى

إعلامي أردني يروي قصّته المؤثّرة مع طفل سوري ويتعلّم منه درساً في عزّة النفس والأخلاق (فيديو)

على الرغم من المُعاناة الكبيرة للاجئين السوريين في دول اللجوء وخاصةً المجاورة، إلا أنّهم دائماً ما يتركون أثراً إيجابياً في المجتمع الذي يعيشون فيه، ويُثبتون أنّهم وقعوا ضحيّة الإجرام الذي مارسه نظام الأسد بحقّهم.

إعلامي أردني مشهور يُثني على طفل سوري ويتعلّم منه درساً في عزّة النفس

قال الإعلامي الأردني المشهور في حديث له على إذاعة “حسنى” الأردنيّة، إنّه التقى قبل فترة بطفلٍ سوري لم يتجاوز الـ 11 عاماً، إلا أنّه أثبت رجولته وأخلاقه العالية وكأنّه رجلٌ في الأربعين.

حيث روى قصّة حدثت معه، أثناء مُصادفته للطفل السوري الذي كان يبيع الخضار في أحد الشوارع، وعندما طلب منه أن يشتري صندوقاً من الطماطم أعطاه ثمن الصندوق أكثر من ثمنه، إلا أنّ الطفل رفض ذلك رفضاً قطعيّاً وأبى إلا أنّ يأخذ ثمن الصندوق فقط، دون زيادة.

الإعلامي: الطفل السوري تعلّم الأخلاق من الدنيا وليس من المدرسة

وأوضح الإعلامي “حسام غرايبة”، أنّ الطفل السوري الذي ينحدر من مدينة حماة، يملك أخلاقاً عاليةً وصفات الرجولة، وهذه الصفات لم يكتسبها من المدرسة، بل من الحياة والظروف التي عاشها.

وأشار، أنّ الطفل يبدأ عمله منذ ساعات الصباح الأولى، لكي يُساعد أباه في إعالة الأسرة، وأنّه لم يستطع كغيره من الأطفال السوريين اللاجئين أن يدخلوا المدرسة، إلا أنّه تعلم كيف يكون رجلاً ورفض مني أنّ أعطيه أغلى من ثمن الصندوق بكل عزّة نفس وإباء، كما أنّه لم يقبل أن أعطيه مبلغاً من المال كهديّة، مُشيراً أنّ رد الطفل كان “أبي سيغضب منّي”.

اقرأ أيضاً: طفل سوري يلقى إشادةً كبيرةً من الأتراك بعد أن غامر بحياته في سبيل إنقاذ قطّة في ولاية مرسين (فيديو+صور)

اللاجئون السوريّون جديرون بالتقرير والاحترام

وأكّد الإعلامي الأردني “غرايبة”، أنّ ما يفعله اللاجئون السوريّون في دول اللجوء، جديرٌ بالاحترام والتقدير، حيث أنّهم وعلى الرغم من المُعاناة التي يواجهونها يوميّاً، إلا أنّهم لا يزالون يتمسكون بأخلاقهم السوريّة، وصفاتهم الحميدة.

يُذكر أنّ الأردن تستضيف على أراضها قُرابة المليون ونصف لاجئ سوري، ويُعدُّ مخيّم “الزعتري” أكبر مخيم يحوي لاجئين سوريين.

هذا واستطاع السوريون في مختلف دول العالم، وطيلة السنوات الماضية، أن يكسبوا محبّة المجتمع الذي يعيشون فيه، ويحقّقوا انجازاتٍ باهرة في مختلف المجالات.