أصدرت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة يوم أمس الإثنين، بياناً كشفت فيه هويّة عددٍ من ضبّاط نظام الأسد الذين تورّطوا في جـ.رائم إنسانيّة في سوريا، وتسبّبوا أيضاً في وفاة أكثر من ألف مدني سوري بريف دمشق، بينهم أطفال ونساء.
ثلاثة ضبّاط متورّطين بقصف غوطة دمشق بالكيماوي
وبحسب بيان الخارجيّة الأمريكيّة، فإنّ هناك ثلاثة ضبّاط رفيعي المستوى في نظام الأسد تورّطوا بشكلٍ مُباشرٍ في قصف الغوطة الشرقيّة بريف دمشق بالسلاح الكيماوي المُحرّم دولياً، وذلك في عام 2013، وتسبّب ذلك القصف في استشهاد 1400 مدني جلّهم من الأطفال بحسب الصور والتقارير التي وثّقت الجريمة البشعة آنذاك.
الضابط الأول يُدعى “جودت صليبي مواس”
وجاء في البيان، أنّ من بين الضباط الثلاثة المتورّطين بقصف الغوطة، ضابطُ يدعى “جودت صليبي مواس”، والذي ينحدر من ريف مدينة حمص الغربي.
وأكّد، أنّ “المواس”، أشرف بشكلٍ مُباشرٍ على قصف الغوطة بالأسلحة الكيماويّة، مُشيرةً أنّها أطلق أكثر من 16 صاروخ من طراز “أرض-أرض”، في تمام الساعة الثانية ونصف، صباح يوم 21 آب من عام 2013.
كما أنّه أطلق عشرات الصواريخ من نوع “سكود” على مدينة حلب، والتي أسفرت عن دمارٍ كبيرٍ في البنى التحتيّة في المدينة وريفها، وتسبّب بنزوح مئات المدنيين نحو مناطق أكثر أمناً.
الضابط الثاني يُدعى “عدنان عبود الحلوة”
وذكر البيان، أنّ الضابط الثاني المتورط بالجريمة الإنسانيّة، ينحدر من ريف مدينة جبلة الواقعة بريف اللاذقيّة من منطقة تُدعى “جوب ياشوط”.
وأوضح البيان أنّ “الحلوة”، متورطٌ أيضاً بقصف الغوطة الشرقيّة، كونه كان يشغل في وقتٍ ما منصب نائب مدير إدارة المدفعيّة والصواريخ بريف دمشق.
وُعرف “الحلوة” بسياسته الإجراميّة، وكان شريكاً للضابط الأول “مواس”، كما أنّه أطلق صواريخ شديدة الانفجار على مناطق متفرقة في الشمال السوري، الخارج عن سيطرة نظام الأسد.
الضابط الثالث يُدعى “غسّان أحمد غنّام”
يشغل الضابط الثالث “غنّام” منصب قائد اللواء “155” فيما يُسمّى “حرس الجمهوري”، والذي يُعدُّ أهم وأكبر الأولويّة العسكريّة في جيش الأسد ويملك مخزوناً من السلاح الكيماوي الذي يحوزه نظام الأسد، إلا أنّ المعلومات حوله لم ترد بشكلٍ أكثر وضوحاً، في حين أكّد الاتّحاد الأوروبي أنّه متورطٌ في قصف الغوطة.
إضافةً إلى قصف مناطق متفرقة حول سوريا بأكثر من 25 صاروخ “سكود”، في عام 2013.
الولايات المتّحدة تتوّعد بمُحاسبة نظام الأسد
وأكّد البيان، أنّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة مُلتزمةٌ بمُحاسبة بشّار الأسد، والضبّاط والمسؤولين عن ارتكاب مجازر مروّعة في سوريا، وأنّها ستدعم كافة الجهود في سبيل تحقيق المُحاسبة والعدالة، ودعم السوريين.
يُذكر أنّ نظام الأسد قصف في عام 2013 مدينة الغوطة الشرقيّة بريف دمشق بالسلاح الكيماوي، وتُعتبر مجزرة الغوطة من أبشع المجازر الإنسانيّة في العصر الحديث، إذ تسبّب بمقتل أكثر من 1400 مدني سوري معظمهم من الأطفال.