تخطى إلى المحتوى

نهاية مأساوية لأب وابنه بعد عودتهما إلى مدينة حمص بضمانة روسيّة لإجراء التسوية (صورة)

يُحاول نظام الأسد وروسيا منذ سنوات بإجراء ما يُسمّى “التسويّة”، وذلك لتوريط السوريين واعتقالهم، كما حدث في درعا وفق شهاداتٍ موثّقة لقيام النظام باعتقال المدنيين، واغتصاب النساء بعد “التسوية”.

نظام الأسد يُنهي حياة رجل وابنه بعد إجرائمها للتسويّة

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأب سوري وابنه، استشهدوا بسبب التعذيب الذي تعرَّضوا له على أيدي جلّادي نظام الأسد في سجن “صيدنايا” العسكري، والذي يُعرف لدى السوريين بـ “المسلخ البشري”.

الأب والابن استشهدوا بعد “التسوية” مع نظام الأسد

وبحسب الصفحات، فإنّ الأب المدعو “مؤيّد العبيد” وابنه “عبد العزيز”، خرجا من مُخيّم “الركبان”، بريف حمص الشرقي في عام 2020، واتّجاها إلى مدينة “القريتين” مسقط رأسهما، بضمانةٍ من قبل الشرطة العسكريّة الروسيّة، لإجراء “تسوية وضع” مع نظام الأسد.

بعد عودتهما تعرَّضا للاعتقال من قبل مُخابرات النظام

وأوضحت المصادر، أنّ بعد عودة “العبيد” وابنه إلى مدينتهما بشهرين فقط، تعرَّضا للاعتقال من أجهزة مُخابرات النظام، ومن ثم تم الزجّ بهما في “صيدنايا”، مُشيرةً أنّ خروجهما من المخيم كان بضمانة من روسيا وبمرافقة “الهلال الأحمر” التابع للنظام.

يوم الأحد الفائت وصل خبر استشهادهما إلى ذويهم

وبحسب ما تم تداوله على الصفحات، فإنّ ذوي الشهيدين الأب البالغ من العمر 45 عاماً، والابن ذو الـ 26 عاماً، تلّقوا خبر استشهادهما يوم الأحد الفائت، دون أن يستلموا الجثّث من قبل النظام.

اقرأ أيضاً: صحيفة بريطانيّة ترد على ادّعاءات نظام الأسد حول عودة السوريين إلى وطنهم

نظام الأسد يُقدّم وعوداً واهيةً للسوريين لتوريطهم واعتقالهم

يُذكر أنّ نظام الأسد وعدداً من مسؤوليه، ادّعوا خلال الأشهر القليلة الماضية، أنّ النظام على استعدادٍ لتوفير كافة الخدمات اللازمة لأي مواطن سوري يرغب بالعودة إلى بلاده.

كما أنّهم ادّعوا ويروّجون لذلك، بأنّ سوريا أصبحت بلداً آمناً، ومُناسباً للعيش كما كان في السابق، إلا أنّ أفعال النظام تدحض كل هذه الادّعاءات وتؤكّد للسوريين في الخارج أنّ هناك مخاطر عديدة قد تواجههم في حال عودتهم.

هذا ويُعاني قاطنو مخيّم “الركبان” من ظروفٍ معيشيّة قاسية، وذلك بسبب الحصار الذي فرضه النظام وروسيا على المخيم منذ سنوات.

الأب مؤيّد عبيد وابنه عبد العزيز الذين قضوا تحت التعذيب في سجن “صيدنايا” العسكري.