تخطى إلى المحتوى

مصادر إعلاميّة تكشف عن مصير عدد كبير من السوريين الذين عادوا إلى سوريا من دول اللجوء في الآونة الأخيرة

على الرغم من الوعود التي قدّمها نظام الأسد خلال الفترة الأخيرة للسوريين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، والتي تتضمّن تقديم الخدمات، وعدم المُلاحقة الأمنيّة، إلا أنّه لا يزال يرتكب انتهاكات بحق العائدين، ما يدحض رواياته وادّعاءاته حول ذلك.

نظام الأسد يعتقل لاجئين سوريين عادوا إلى بلادهم من لبنان

أفادت وسائل إعلاميّة، أنّ نظام الأسد اعتقل عدداً من اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بناءً على ما يُسمّى “برنامج العودة الطوعيّة”، من لبنان إلى سوريا.

قدّم لهم تسهيلاتٍ واهيةٍ ثمّ اعتقلهم فور دخولهم الأراضي السوريّة

وذكرت الوسائل، أنّ مخابرات نظام الأسد اعتقلت المدعو “علي بديع فياض” المنحدر من بلدة “رأس العين” في القلمون الحدوديّة مع لبنان، وذلك بعد أن دخل الأراضي السوريّة قادماً من لبنان مع القافلة الثانيّة للاجئين السوريين، يوم السبت الماضي.

كما أنّ المخابرات، اعتقلت في وقتٍ سابقٍ من الأسبوع الماضي شخصاً آخر يُدعى “مجد الطفيلية” المنحدر من بلدة “جراجير” في القلمون الغربي، وذلك بعد عودته إلى سوريا قادماً من لبنان بثلاثة أيّام.

نظام الأسد يفتح مركزاً “للتسوية” على الحدود مع لبنان

وأوضحت المصادر، أنّ الشاب السوري “طفيلية” كان من ضمن الأسماء المطلوبة لمُراجعة مركز “التسويّة” الذي افتتحه نظام الأسد في القلمون، وخصّصه فقط للسوريين العائدين من لبنان ضمن القافلة الأولى.

وبعد مُراجعته للمركز تم اعتقاله مُباشرةٍ من قبل مخابرات نظام الأسد، ومن ثم نقله إلى مقر فرع الأمن السياسي في مدينة دمشق.

اتّفاق بين نظام الأسد والحكومة اللبنانيّة لإعادة السوريين إلى بلادهم

يُذكر أنّ عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم، كانت وفق خطّة حكوميّة تم الاتّفاق عليها بين نظام الأسد والمسؤولين اللبنانيّين.

وادّعت لبنان، أنّها لم تعد قادرة على تحمّل أعباء اللاجئين على أراضيها، وخاصةً أنّ البلاد تشهد أزمةً اقتصاديّة تعصف المواطنين الأصليّين.

اقرأ أيضاً: مواطن لبناني يُطلق النار على عائلة سوريّة ويُصيب طفلتين منها في منطقة البقاع بسبب خلاف على خروف! (فيديو)

تحذيرات من عودة السوريين إلى بلادهم في الوقت الحالي

في سياقٍ متصل، كانت عدّة منظمات دولية وحقوقيّة حذّرت في وقتٍ سابقٍ من السوريين في الخارج من خطورة العودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، لأن النظام لا يرتكب بحقّهم انتهاكاتٍ عدّة، كالاعتقال، والتعذيب، والاختفاء القسري.