تخطى إلى المحتوى

تحقيق يكشف عن محاولة نظام الأسد لتهريب أحد مُجرميّه من إحدى المحاكم الأوروبيّة

يُحاول نظام الأسد بشتّى الوسائل الممكنة إخفاء جرائمه التي ارتكبها بحق السوريين أمام المجتمع الدولي، وذلك من أجل ألا يُفضح، وتنكشف ممارسته الإجراميّة المُستمرة منذ عام 2011.

تحقيق ألماني يتحدث عن محاولة لتهريب طبيب جزّار تابع لنظام الأسد

تمّكن تحقيق أجرته الشرطة الألمانيّة من كشف محاولة نظام الأسد لتهريب الطبيب “علاء موسى”، من ألمانيا، حيث أنّ “الموسى” متورط بقتل السوريين، وعنف جنسي، وتعذيب معتقلين.

وبحسب التحقيق، الذي عُرض خلال محاكمة “الموسى”، في مدينة “فرانكفورت”، فإن الإعلامي السوري التابع لنظام الأسد “أكثم سليمان” هو من يقف وراء عمليّة تهريبه.

كيف تم كشف محاولة التهريب بين الطبيب المجرم وإعلامي النظام

وجاء في التحقيق، أنّ هناك رسائل عبر البريد الإلكتروني بين الطبيب “علاء موسى” والإعلامي “أكثم سليمان”، الذي كان يعمل مسؤولاً في السفارة السورية في برلين، تؤكّد أن “موسى” يسأل علال عن إمكانيّة عودته إلى سوريا، أو السفر إلى الدول الحليفة للنظام كروسيا وإيران أو الإمارات.

أكثر من عشرة جرائم إنسانيّة لـ “الموسى” ضدّ السوريين

بحسب “الولاية القضائيّة العالميّة”، فإنّ الطبيب السوري التابع لنظام الأسد “علاء الموسى” متورطٌ بـ 18 جريمة في سوريا، كالعنف الجنسي، والتعذيب، وقتل مدنيين مرضى في مشفى حمص العسكري وفرع “المخابرات العسكريّة” التابع للنظام في المدينة.

كيف حاول إعلامي النظام تهريب الطبيب من ألمانيا

وأوضح التحقيق، أنّ الإعلامي “أكثم سليمان”، حاول في العديد من الوسائل بتهريب “الموسى”، كترجمة وثائقه وتوصيته بتوكيل المحامي “أسامة العجي” للدفاع عنه في أثناء مُحاكمته في المحكمة الألمانيّة.

إضافةً إلى أنّه ربطه بأشخاص سوريين يتبعون لنظام الأسد في السفارة بالعاصمة برلين، لمُساعدته في الهروب عبر الاتصال بوزارتي الخارجيّة والداخليّة التابعتين للنظام، إلا أنّ عملية التهريب باءت بالفشل.

اقرأ أيضاً: دولة أوروبيّة تعتزم اتّخاذ إجراءات مُشدّدة بحق ضابط لدى نظام الأسد ساعده الموساد الإسرائيلي بالهروب إلى أوروبا (صور)

“سليمان” يتحول من منقذ إلى متهم وهناك احتمال لتحرّك قضائي ضدّه

أشار تقرير الشرطة الألمانيّة، أنّ هناك احتمالاً لوجود تحرّك قضائي ضدّ “أكثم سليمان”، وذلك لتورّطه في تهريب الطبيب الجزّار من ألمانيا، على الرغم من الأدلّة التي تُدين الأخير بجرائم ضدّ الإنسانيّة في نطاق عمله الذي من المفترض أن يكون إنسانيّاً.