ازدادت خلال الفترة الأخيرة حالات الانشقاق عن صفوف ميليشيات “ي ب ك / ب ي د” في شمال شرق سوريا، وخاصةً بعد ارتفاع نبرة التهديدات التركية حول عملية عسكرية جديدة ضدها في شرق الفرات.
حيث ذكرت مصادر محلية، أن ميليشيات “ي ب ك / ب ي د” شنت عمليات مداهمة في بلدات “العزيزية” و”مختلفة” و”تل حلف” في ريف محافظة الحسكة.
اقرأ أيضاً: تفاهم أمريكي تركي على شرق الفرات.. العملية العسكـرية التركية قادمة
وذلك للبحث عن مجموعة من عناصرها الذين كانوا قد انشقوا عنها في ريف مدينة رأس العين شمالي محافظة الحسكة بالقرب من الحدود التركية.
وكانت قد نشرت صفحات إخبارية تعنى بالمنطقة الشرقية، أن 12 عنصراً انشقوا يوم الأحد الماضي عن ميليشيات “ي ب ك / ب ي د”، وذلك بعدما تم فرزهم لتشكيل نقطة مراقبة على الحدود التركية.
حيث تفاجأت الميليشيات بخلو النقطة وفرار جميع العناصر منها، موضحةً دخول المجموعة المنشقة إلى داخل الأراضي التركية عبر معبر غير شرعي قرب قرية “العزيزية” غربي مدينة رأس العين بريف الحسكة.
يشار إلى أن حالات الانشقاق هذه تتزامن مع ازدياد التحركات والتصريحات التركية بخصوص اقتراب موعد انطلاق معركة عسكرية ضخمة ضد تلك الميليشيات في شرق الفرات.
في حين توسع تلك الميليشيات من عمليات التجنيد الإجباري، بغرض تعويض النقص البشري في صفوفها الحاصل جراء الانشقاقات المتزايدة والفرار الداخلي والخارجي.
الجدير بالذكر أن حالات الانشقاق كانت قد زادت بشكل لافت بعد التصريحات التركية الأخيرة، بالرغم من الدعم الأمريكي المتواصل لميليشيات “ي ب ك / ب ي د”، الأمر الذي شكل حالة عدم ثقة عناصر تلك الميليشيات بالحليف الأمريكي.
حيث تستمر عمليات الاستطلاع وإرسال التعزيزات من قبل القوات التركية والجيش الوطني السوري إلى نقاط التماس مع ميليشيات “ي ب ك / ب ي د”، كما تستمر التدريبات العسكرية المكثفة، تمهيداً للعمل العسكري المحتمل.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد توعد مؤخراً بتلقين ميليشيات “ي ب ك / ب ي د” في منطقة شرق الفرات الدرس اللازم إذا لم يضبط الوضع داخلها، وأكد أن ذلك سيتم في الميدان إن تعذرت المفاوضات مع واشنطن.