تخطى إلى المحتوى

روسيا تدفع بقواتها الخاصة إلى جبهات حماة بعد فشل ميليشيا النمر

كانت النتائج التي قدمتها ميليشيا “النمر” المدعومة روسياً، والتي يقودها الضابط “سهيل الحسن” الذي يحظى بمكانة (كانت مرموقة) لدى الروس، حدثاً ليس عابرا ونقطة تحول هامة في أحداث الثورة السورية بكل جوانبها وأطرافها.

فعلى مدار شهرين ونصف من التصعيد العسكري المكثف بأحدث الأسلـ.حة الروسية، لم تنجح تلك الميليشيا وكل أشباهها بإحراز تقدم يوازي الخسارات التي منيت بها مادياً وبشرياً، الأمر الذي أثار حفيظة الاحتلال الروسي ودفعه للبحث عن بديل حقيقي لتلك الميليشيات .

ذلك أرسلت روسيا قوات خاصة خلال الأيام الماضية إلى جانب قوات النظام على جبهات ريف حماة، وقال قادة في فصائل الثورة بأنه وبالرغم تمركز ضباط وجنود روس خلف خطوط المواجهة حيث يديرون العمليات، ويستعينون بقـ.ناصة ويطلـ.قون صواريخ مضادة للدبابات، فإن هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها روسيا قوات برية إلى ساحة المعركة.

ودخلت القوات البرية الروسية المعركة مع قوات النظام للسيطرة على منطقة “الحماميات” الاستراتيجية بشمال حماة، والتي تحررت من قبل فصائل الثوار خلال الأسبوع الماضي، ثم انسحبوا منها تحت ضغط القـ.صف .

إقرأ أيضاً : مصادر تكشف انسحاب ميليشيات النمر من ريف ومطار حماة

وقال النقيب “ناجي مصطفى” المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير: “عندما تفشل قوات الأسد تقوم روسيا بالتدخل بشكل مباشر، الآن تدخلوا بشكل مباشر بعد فشل قوات النظام فقامت روسيا بقصف المنطقة بأكثر من 200 طلعة”.

النقيب ناجي مصطفى الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير

واعتبر الرائد “جميل الصالح” القائد العام في “جيش العزة” بأن نشر روسيا لأعداد من قواتها البرية، جاء بعدما لم تتمكن ميليشيا “النمر” وميليشيات متحالفة معها من تحقيق أي مكاسب ميدانية كبيرة، وقال: “إن النظام وجد نفسه في مأزق فاضطر أن يطلب من القوات الروسية أن تكون في الميدان”.

وأكد الصالح بأن القوات الروسية والقوات المتحالفة معها، والتي حققت النصر في أي معركة رئيسية مع المعارضة منذ تدخلت موسكو في سوريا، أساءت تقدير قوة مقاتلي المعارضة وروحها المعنوية هذه المرة، وقال: “بناءً على حجم التمهيد المدفعي والجوي كان يتوقع الروس أن يسيطروا على مناطق واسعة وكبيرة جدا”.

تحالفات ودعم نوعي

وفي وقت سابق، كشف مقاتلون في فصائل الثورة بأن إمدادات أسلحة تشمل صواريخ موجهة مضادة للدبابات من تركيا كبدت الروس وحلفاءهم خسائر فادحة بل وصدت هجمات برية، وبالمقابل أكد قيادي في الفصائل بأن قوات مدعومة من إيران دخلت المعركة الآن، بعدما امتنعت في السابق عن الانضمام إلى الهجوم الذي تقوده روسيا لعدة أسباب سياسية واقتصادية من الجانب الإيراني.

مدونة هادي العبد الله