تخطى إلى المحتوى

مجلس الأمن القومي التركي يصدر بياناً حول المنطقة الآمنة

مع استمرار التصعيد السياسي والعسكري بصدد إنشاء المنطقة الآمنة المزمعة في الشمال السوري، وبعد أن هـ.ددت بأنها ستضطر لإنشاء المنطقة الآمنة بمفردها في حال لم يتم التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، أصدرت تركيا من خلال مجلس أمنها القومي بياناً حول المنطقة الآمنة.

فقد أوضح بيان صادر عن مجلس الأمن القومي التركي يوم أمس برئاسة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أنه: “في إطار أمن الحدود سيتم تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية كافة، بسبب زيادة التهديدات ضد تركيا جراء فراغ السلطة على طول الحدود في سوريا”.

وأشار البيان إلى أن المجلس اطلع على معلومات بخصوص مكافحة التنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني وفروعه في سوريا، وتنظيم داعش، والتنظيم الموازي، والتي تهدد الوحدة الوطنية ووجود تركيا بحسب وصف البيان.

إقرأ أيضاً : تصريحات للرئيس التركي حول الأوضاع في إدلب وشرق الفرات

مجلس الأمن القومي التركي
مجلس الأمن القومي التركي

وكان وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” قد أبلغ نظيره الأمريكي يوم الاثنين الماضي بأن تركيا ستعمل على إنشاء المنطقة الآمنة في حال عدم التوصل لتفاهم مشترك مع الولايات المتحدة، وطالب آكار واشنطن بوقف دعم ميليشيا “قسد” في الشمال السوري، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الأمريكي الجديد “مارك إسبر”.

وكثفت تركيا والولايات المتحدة مؤخراً المحادثات بشأن إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري، دون الوصول إلى اتفاق واضح حتى الآن، حيث تعتبر تركيا بأن إنشاء المنطقة الآمنة يأتي من أجل الحفاظ على أمنها القومي، وتسعى إلى إفراغ شريطها الحدودي مع سوريا من ميليشيا “قسد” التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية.

نهاية مسدودة

وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قد أكد بأن تركيا لم تتوصل بعد لاتفاق بخصوص المنطقة الآمنة شرقي الفرات مع الأمريكيين، وقال: “الاقتراحات الأمريكية بخصوص المنطقة الآمنة في سوريا وعمقها وإدارتها لم تصل لمستوى طمأنتنا”.

هذا وبعد أن وصلت المفاوضات بين كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول المنطقة الآمنة إلى نهاية مسدودة، تشهد مناطق شمال سوريا تصعيدًا ميدانيًّا وتحشيدًا عسكريًّا من جانب تركيا والولايات المتحدة على حد سواء.

مدونة هادي العبد الله