تخطى إلى المحتوى

تركيا تحدد عدد ومناطق نقاط المراقبة الجديدة في سوريا

بعد أن تحرك الجيش التركي داخل مناطق شمال شرق سوريا إبان عملية “نبع السلام” العسكرية، وبعد الاتفاق التركي الأمريكي الذي وضع النقاط على الحروف قي هذا الصدد، أعلنت تركيا نيتها إنشاء نقاط مراقبة جديدة في مناطق شمال شرق سوريا، داعية إلى إدخال المدن الرئيسية السورية هناك ضمن المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها.

وقال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في لقاء صحفي معه يوم أمـس الجمعة بأن بلاده تهدف إلى إقامة 12 نقطة مراقبة في المنطقة الآمنة المرتقبة ضمن مناطق شرق نهر الفرات بسوريا.

وقال أيضاً في سياق تصريحه: “مليونَيْ لاجئ يمكن توطينهم في المنطقة الآمنة إذا شملت مدينتَيْ دير الزور والرقة” موضحاً بأن بلاده تتفاوض حول ذلك مع الولايات المتحدة وليس مع نظام الأسد، ومحذراً الأخير من أن “تركيا سترد إذا ارتكب أي خطأ”.

إقرأ أيضاً : ميليشيات قسد ونظام الأسد يعلّقان على الاتفاق التركي الأمريكي الجديد حول المنطقة الآمنة

من جهتها أعربت الولايات المتحدة على لسان مسؤوليها في وزارتَي الدفاع والخارجية عن أملها في أن يتم تحقيق وقف كامل لإطلاق النار، من أجل إنشاء المنطقة الآمنة كما تم الاتفاق عليها في البيان المشترك التركي الأمريكي يوم الخميس الماضي.

وفي محاولة منها لخلط الأوراق، استغلت روسيا انسحاب الجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي من كافة مناطق شمال شرق سوريا، لتدفع نظام الأسد إلى إرسال قواته لبعض المناطق هناك بالترافق مع بدء دخول الجيش التركي أيضاً إلى مناطق أخرى.

وبالترافق مع ذلك، رعت روسيا اتفاقاً مشتركاً بين كل من نظام الأسد وميليشيات “قسد”، قضى بتسليم كافة مناطق سيطرة الأخيرة لنظام الأسد، وقد وافقت ميليشيات “قسد” على هذا الاتفاق نكاية بعملية “نبع السلام” التركية التي قامت ضدها أساساً.

روسيا تدخل اللعبة

وبالفعل فقد أعلنت منصات إعلامية لدى كل من نظام الأسد وروسيا سيطرة جيش النظام على كل من مدينتي منبج وعين العرب الهامتين في ريف حلب الشرقي، واللتين كان من المقرر أن تدخلهما قوات عملية “نبع السلام” التركية.

هذا ومن المقرر أن يلتقي الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في موسكو يوم الثلاثاء القادم، في لقاء يوصف بأنه سيكون أهم لقاء على الإطلاق بين الرئيسين خلال هذا العام، وذلك لوضع النقاط على الحروف فيما يخص مناطق شرقي الفرات والتدخل الروسي المفاجئ فيها.

مدونة هادي العبد الله