تخطى إلى المحتوى

الدفاع القطرية تصف الأوضاع في سوريا بأنها “خارجة عن السيطرة” وتدعو المجتمع الدولي للتحرك

قال وزير الدفاع القطري “خالد بن محمد العطية” اليوم الأحد خلال أعمال منتدى “الدوحة 19” في دولة قطر بأن الملف السوري يزداد تعقيداً نظراً للمصالح الدولية المتـ.ضاربة، ودعا للعمل الجادّ على إنقاذ السوريين.

وقال العطية في السياق ذاته: “الأمور في سوريا خرجت عن السيطرة، وكل طرف ينظر إلى سوريا من خلال أجندته الخاصة ولا ينظر إليها من خلال أجندة الشعب السوري ووضعه الخاص”.

ودعا الوزير القطري إلى “إنقاذ ما تبقى من سوريا، مع الإشارة إلى أن الجهود الحالية ليست كما يجب لإخراج السوريين من مأزقهم” وفقاً لما جاء في كلمته خلال المنتدى.

إقرأ أيضاً : تصريحات لأمير قطر في الأمم المتحدة حول سوريا والشعب السوري

وفي السياق نفسه، كان وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” قد أكد في وقت سابق من العام الحالي بأن “إعادة تطبيع العلاقات مع النظام في سوريا في الوقت الحالي تعني التطبيع مع شخص تورط في جـ.رائم حرب وهذا الأمر ليس مقبولاً”.

وبشأن عضوية نظام الأسد في جامعة الدول العربية قال آل ثاني: “إن موقف قطر هو أن هناك أسباباً أدت إلى تجميد العضوية، وهذه الأسباب ما زالت قائمة ولا نرى هناك أي عامل مشجع لعودته ولا يوجد حتى الآن حل سياسي والشعب السوري ما زال تحت قصـ.ف وتشتيت من قِبل النظام السوري”.

موقف تركي قطري

وكانت قناة “إن تي في” التركية قد نقلت عن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قوله بأن دولة قطر قد تدعم خطط تركيا الرامية إلى إعادة توطين نحو مليون لاجئ سوري في المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال شرق سوريا.

وصرح الرئيس التركي للصحفيين أثناء رحلة العودة من زيارة إلى الأخيرة إلى دولة قطر، بأنه قد عرض خططه على أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” مؤكداً بأنه قد حصل على موافقة وإعجاب الأمير بالخطط التركية في هذا الصدد.

رفض التطبيع

وقال أردوغان بأنه قد عرض تلك الخطط أيضاً على كل من الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” والأمريكي “دونالد ترامب”، مضيفاً بأنه سيجدد دعوته لعقد اجتماع للمانحين خلال قمة حلف شمال الأطلسي في لندن، وقال بأن تحويل هذه الخطط إلى واقع سيكون نموذجاً يحتذى أمام العالم، على حد تعبيره.

يشار إلى أن دولة قطر كانت قد قطعت علاقاتها مع نظام الأسد منذ عام 2011، وذلك على خلفية قمعه الوحـ.شي وجـ.رائمه التي ارتكبها بحق الشعب السوري الذي ثار ضده، وتصر قطر إلى الآن على موقفها الرافض للتطبيع معه وإعادته إلى الجامعة العربية.

مدونة هادي العبد الله