تخطى إلى المحتوى

تصريح للرئاسة التركية حول الموقف الحالي من بشار الأسد ومستقبله في الحكم

تؤكد السلطات التركية في كل مناسبة وعلى لسان جميع مسؤوليها ثبات موقفها من نظام الأسد، ألا وهو الرفــ.ض التام لاستمراره بقيادة البلاد، بعد كل ممارساته بحق الشعب السوري الثائـ.ـر منذ عام 2011.

وكتكريس لهذا الموقف، نقلن وكالات الأنباء التركية يوم أمس تصريحات جديدة للمتحدث باسم الرئاسة التركية، قال فيها: “إن موقفنا من بشار الأسد واضح، ونرى بأنه قد فقد صفة القائد الذي سينقل سورية إلى مستقبل ديمقراطي وتعددي يسوده السلام”.

وتأتي هذه التصريحات قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إلى تركيا، حيث من المقرر أن يصل اليوم من دمشق – التي زارها يوم أمس ملتقياً برأس النظام السوري – ليناقش قضايا هامة مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.

إقرأ أيضاً : كاتب تركي يوضح أسباب عدم تعاون تركيا بشكل مباشر مع نظام الأسد

وفي ذات السياق، وعلى هامش مشاركته في فعاليات المنتدى الخامس الحوار المتوسطي في العاصمة الإيطالية روما الشهر الماضي، قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأن الأسد لا يصلح لأن يكون رئيساً موحداً لسوريا.

فبعد تلميح وزير الخارجية الإيطالي “لويجي دي مايو” إلى إمكانية فتح قناة حوار مع الأسد، وجهت الصحافة تساؤلاً لجاويش أوغلو حول إمكانية فتح قناة اتصال مع نظام الأسد، فقال: “هناك حاجة ماسة لمساعدة الجميع بخصوص عودة اللاجئين السوريين، ربما يمكن التحدث معه أيضا”، في إشارة إلى الأسد.

وأكمل جاويش أوغلو بقوله: “ولكن موقف تركيا بشأن الأسد واضح، فهو – أي الأسد – قد قـ.تل 500 ألف شخص، واستخدم الأسلـ.حة الكيـ.ماوية، بالنسبة لنا، لا يمكنه أن يكون رئيساً موحداً للبلاد”.

تناقض في المواقف

بينما تتناقض لهجة الخطاب الموجه من قبل نظام الأسد إلى تركيا في الآونة الأخيرة بين مد وجزر، وذلك في ظل الخــ.ـلاف الحتمي بين تركيا والنظام السوري بسبب ممارسات الأخير من جهة، وعدم رغبة النظام نفسه باســ.ـتعداء هذا الجار الاستراتيجي والتـ.ـصادم معه من جهة أخرى.

وفي سياق تصريحات النظام السوري المتضادة بشأن تركيا، صرح وزير خارجية النظام “وليد المعلم” في تموز يوليو الماضي بضرورة أن تسحب تركيا قواتـ.ـها من سوريا وتتوقف عن دعم ما أسماه بـ “المجموعات الإرهــ.ـابية” بحسب وصفه، وذلك لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.

وتابع المعلم بالقول آنذاك: “إن سوريا لا تسعى لمواجهة عــ.ــسكرية مع تركيا، لكنها ترفض موقف أنقرة من عملياتنا في محافظة إدلب، وإدلب محافظة سورية وما يقوم به الجـ.ـيش السوري من عمليات هو ضمن الأراضي السورية”.

شروط الأسد

وأكمل قائلاً: “لم نعــ.ـتدِ على أحد وما نريده تحرير أرضنا الذي هو حق مشروع لنا، هناك أمور كثيرة على تركيا القيام بها من بينها سحب قــ.ــواتها من الأراضي السورية، وإذا لم تسحب تركيا قواتــ.ــها من سوريا فإنها ستكون قوة احتلال لا فرق بينها وبين إسرائيل”.

وأضاف: “على تركيا التوقف عن تدريب وتسليح المجموعات الإرهـ.ـابية، وإذا التزمت تركيا بهذه الأمور فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات معها، لم أضع شروطا على تركيا، إنما حددت الأسس التي يقوم عليها منطق العلاقة بين بلدين جارين”.

مدونة هادي العبد الله