تخطى إلى المحتوى

ثلاث قضايا أزعجت الأسد ودفعته لتوقيع الاتفاق.. سياسي إسرائيلي يتحدث عن اتفاق عسـ.كري في سوريا مع إيران

أوضح السياسي الإسرائيلي “أودي ديكل” الذي تسلم مناصـب متعددة في الجـ.ـيش والاستخبـارات الإسرائيليـة أهداف إيران ونظام الأسد من الاتفاق العسـ.ـكري الاخير بينهما، ومخاوف بلاده إزاء ذلك.

وقال ديكل، في ورقة بحثية لمعهد أبحاث الأمن القومي بجامعـة تل أبيب، إن الاتفاق الجديد هو تحـالف السـاعين إلى النجاة.

حيث يريد الطرفان من خلاله مـ.ـواجهة سلسلة الضربات الأمنية العسـ.ـكرية التي يواجـ.ـهانها، وذلك بحسب ترجمة موقع “عربي 21”.

صراع الأسد من أجل البقاء

وأضاف السياسي الإسرائيلي أن الاتفاق يعبر عن الارتقاء في العلاقات الاستراتيجية بين نظام الأسد وإيران لحد غير مسبوق.

كما يشكل ركيزة أخرى لإيران في القـدرة على تحدّي إيران عسـ.ـكرياً، وبخصوص “الأسد” فهو مرحلـة أخـرى في صراعه حتى يبقى.

ولفت ديكل إلى أن الأسد يربط حالياً مستقبل حكمه مع إيران، والتي تـ.واجه تحدياً أيضاً فيما يتعلق ببقائها في سوريا.

وبيّن أن أحد مكونات الاتفاق تتمثل بتعزيز منظومة الدفاع الجوي للنظام للحد من الحركة الجوية الإسرائيلية والتركية والأمريكية بسماء سوريا.

واستعرض ديكل أسماء منظومات الدفاع الجوي التي سيحصـل عليها النظام عبر الاتفاق، ومنها منظومـة صـ.ـواريخ أرض-جو بعدية المدى، وهي عبارة عن إعادة بناء إيرانية لنظام 300 كم الروسي.

اقرأ أيضاً: صحيفة إسرائيلية تكشف عن سـ.لاح نظام الأسد الأخير ومحاولة الدول الأوربية منعه من استخدامه

تهديد كبير للطائرات الإسرائيلية

وأردف أن التفسيرات المحتملة لتوقيت الاتفاق لا تستبعد بعضها البعض، فهو رد على الشائعات حول انسحاب إيران من سوريا.

مشيراً إلى أن الاتفاق يمنح مزيداً من الصلاحيـة للوجـود العسـ.ـكري الإيرانـي في سوريا، وهو رد على عقـ.ـوبـات قانون قيصر.

وتابع أن الاتفاق يجسد الحاجة المعلوماتية الإيرانية لتقوية ظروف الدفاع الجوي لإحباط الضربات الجوية الإسرائيلية وربما الأمريكية على طول المحور، من لبنان عبر سوريا والعراق إلى إيران.

مشدّداً على أنه إذا انتشرت أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية “بافار 373” في سوريا، فستتعرض الطائرات الإسرائيلية للتهديد من المطارات عميقة الجذور في إسرائيل.

قضايا أزعجت رأس النظام

ونوّه ديكل إلى أن الأسد حرص، حتى الآن، على المنـاورة بين إيران وروسيـا في مجال المسـاعدة العسـ.ـكرية، مع تجنب منح نفوذ متزايد لأي منهما.

مستدركاً بأن هذا الاتفاق يوحي بتفضيله للتحالف العسـ.كري مع إيران التي تتمتع بمكانة رائدة في التأثير السياسي في سوريا وتشغيل أنظمة الأمن فيها.

وفي نهاية الورقة البحثية، قال السياسي الإسرائيلي إن خلفية الاتفاق تأخذ بعين الاعتبار ثلاث قضايا أساسية أزعجت الأسد هذه الأيام.

أولها توجهات روسيا بالبحث عن بديل له، وثانيها تأخرها بتسليم أنظمة الدفاع الجوي “S 300” لتشغيل منظومـات الدفاع الجوي.

والثالث هو وقف الضغوط الممارسة عليه، واشترط استمراره في القصر الرئاسي بدمشق بإزالة القدرات العسـ.ـكرية الإيرانية من سوريا.