تخطى إلى المحتوى

تحـ.ـذيرات من خطة يسعى حلفاء النظام من خلالها تأهيل “بشار الأسد” وتقديمه مفتاحاً للسلام في الشرق الأوسط

كشفت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية عن مساعي حلفاء نظام الأسد لإعادة تأهيل دور “بشار الأسد” على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ونشرت الصحيفة مقالاً تحليلاً يفترض أن “الأسد” قد “بيع للغرب بصفته مفتاحاً للسلام في منطقة الشرق الأوسط”.

وأشار تحليل الصحيفة إلى أن التموضعات الجديدة حولت سوريا إلى نقطة محورية في خطط استعادة الاستقـ.ـرار بعد الربيع العربي.

الأسد المنبوذ

ووفقاً للمقال، فإن الأسد كـ.ـافح نحو عقد من الزمن، من أجل ترتيب لقاء في الخارج أو حتى تأكيد نفسه أمام زواره.

كما ترأس بمفرده إلى حـ.ـد كبير في قصره، باستثناء بعض المساعدين الموثوق بهم، دولة مفـ.ـككة طالب أصدقاؤها القـ.ـلائل بثمن مهـ.ـين لقاء تقديمهم الحمـ.ـاية.

كذلك برزت الإهـ.ـانة للأسد من خلال الممـ.ـارسات الروسية والإيرانية، وذلك من خلال لحـ.ـاق الأسد بالرئيس الروسي حتى في سوريا.

وكذلك ترتيب لقاءات الأسد مع “بوتين” خلال رحلات الأخير المنتظمة إلى سوريا في القـ.ـواعد الروسية العسكـ.ـرية.

إقرأ أيضاً: لقاء بين بوتين وملك الأردن والأخير يحمل “خارطة الحل” في سوريا التي طرحها على بايدن مسبقاً

أما من الجانب الإيراني، فقد فـ.ـرض إرادته بسهولة، وغالباً ما أملت طهران شروطها العسكـ.ـرية.

بالإضافة إلى قرارات هُمِّش فيها الأسد على الرغم من أنها شكلت مسار نظامه، وفقاً لمقال الصحيفة.

ارتفاع الطلب على الأسد

ووفقاً للصحيفة، برز مؤخراً ديناميكية غير محتملة، وهي ارتفاع الطلب على الأسد الذي كان منبـ.ـوذاً في يوم من الأيام.

حيث ينظر معـ.ـارضو الأسد على نحو متزايد إلى أن النظام مفتاح لإعادة جمع المنطقة الممـ.ـزقة.

وبدلاً من أن تشكل سوريا بـ.ـؤرة زوال الشرق الأوسط، أصبحت نقطة محورية في خطط استعادة الاستقـ.ـرار بعد الربيع العربي.

وفي هذا السياق، أرسلت الإمارات والسعودية مسـ.ـؤولين إلى دمشق وقدمت مصر وقطر مبادرات وناشد الأردن الولايات المتحدة المساعدة في إعادة اند.ماج النظام.

كما أعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر عن خطة لإرسال الغاز الطبيعي المصري عبر الأردن وسوريا، في محاولة لحل الأزمـ.ـة في لبنان.

الأمر الذي أعطى نظام الأسد مصلحة مباشرة بإيجاد حل للبنان، ووافق الأسد سريعاً وبشكل غير معهود على الصفـ.ـقة.

والتي من شأنها أن تسمح للنظام بالحصول على جزء من الغاز المصري لاحتياجاته الخاصة.

وتطرقت الصحيفة لزيارة ملك الأردن لواشنطن في آب، والتي حثّ فيها أعضاء الكونغرس على ضرورة إعادة إشـ.ـراك الأسد.

كما طـ.ـرح الملك الأردني خطة تقـ.ـضي على ما يبدو بإعادة منح عمّان دور الوسيط بين إدارة الرئيس “جو بايدن” ونظام الأسد.

موقف المعـ.ـارضة

وفي قراءة للموقف من وجهة نظر المعـ.ـارضة السورية، يبدو أن “النظام يسعى جاهداً لرفع العقـ.ـوبات الأميركية والأوروبية.

كما أن نظام الأسد يسعى لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية والغرب.

الباحث والناشط “مالك العبدة” يقول للصحيفة، إن السعودية ربما تمنحه هذا المنال مقابل تغيـ.ـير سـ.ـلوكي محدد.

ورجح “العبدة” أن يستغـ.ـل الأسد القنوات الممدودة إليه لتقـ.ـويض أي نفوذ لدى الغرب أو لدى الدول العربية.

كذلك نقلت الصحيفة عن مساعد مـ.ـؤثر لزعيم إقليمي أن الأسد يشعر بالقـ.ـوة نتيجة الاهتمام الجديد .

وهذا الاهتمام تمثل بزيارات السعودية ورغبة الإماراتيين والآن الأميركين والأردنيين بالتعامل معه.

لذلك، كان يصـ.ـر على أنه لن يتنـ.ـازل عن سوريا على الإطلاق، وأن على جميع الأميركيين مغـ.ـادرة دير الزور.

نسـ.ـيان معـ.ـاناة السوريين

وأكد سوري آخر في القامشلي، وهو تاجر منـ.ـاهض للأسد أن العالم بدأ ينسى معـ.ـاناة سوريا خلال عقد من الد.مار.

وقال، “لقد انسحـ.ـبوا من أفغانستان، والآن هذا دورنا. سيعود الى الأمم المتحدة وستـ.ـرفع العقـ.ـوبات وسيحكم لبنان من جديد. يجب أن نتعلم من التاريخ”.

وفي هذا السياق، حـ.ـذر المحامي البريطاني، “توبي كادمان” من إعادة التواصل العربي مع الأسد، مشدداً على ضرورة التعامل مع هذا التقارب بقدر كبير من القـ.ـلق.

وأكد المحامي، على أنه “لا سلام أو استقرار أو مصالحة بغيـ.ـاب العدالة والمسـ.ـاءلة”.

وتابع، “لقد خذ.لنا الشعب السوري على مدى العقد الماضي. دعونا لا نتغـ.ـاضى عن الثغـ.ـر في عد.م الاستقرار والظـ.ـلم بفعل أخير من التخـ.ـلي”.