تخطى إلى المحتوى

عالم دين يُسامح مواطناً تركياً أحرق شهاداته ووثائقه العلمية ويوجه رسالة هامة للسوريين والأتراك (فيديو)

تعرَّض رجل الدين السوري “الشريف الويسي الحسيني”، لضرر كبيرٍ من قبل أحد العُنصريين الأتراك الذين يُروّجون ضدّ اللاجئين السوريين في تركيا ويدعون إلى ترحليهم لبلادهم.

أحرقوا شهادته ووثائقه

وفي مقطع مصّور، ظهر “الحسيني”، وهو يقول:” لقد بعت منزلاً وانتقلت لمنزل لآخر، وقمت بنقل أثاث المنزل على مراحل، والشخص الذي اشترى مني المنزل أعطى مفاتيحه لرجل آخر من أجل طلاء البيت من جديد.

وأشار، أنه ترك العديد من الأشياء في المنزل باتّفاق مع المُشتري، حيث أنه سينقلها كلّها لاحقاً، إلا أن “الدّهان” رأى الشهادات والوثائق والكثير من الأوراق الخاصة والهامة بالنسبة لي، وقام بحرقها دون أن يعرف ما هي أو ما هي قيمتها.

ويُضيف “الحُسيني”، أن “الدّهان” ادّعى أنه ظنّ هذه الأوراق قرآن ويجب حرقه كون المنزل سيُرمم، كما أنّه ادّعى أنّها “سحر” ويجب التخلّص منها.

اقرأ أيضاً: لا أستطيع الكلام لطفا أتركوهم بهمومهم .. شاب تركي في ألمانيا يُدافع عن السوريين في تركيا ويُهاجم من يزاود عليهم ويدعو لترحيلهم (فيديو)

مُساعدة العلماء والأشخاص الأتراك “للحسيني”

وأكّد “الحسيني” أنّه كان سيُقدم دعوةً على من أحرق شهاداته ووثائقه الخاصة به، إلا أن العديد من الشخصيات التركية وقفت إلى جانبه وقدّمت له المُساعدة، منهم علماء دين أتراك، وأصدقاء مُقربين له، ومنهم من يعمل في دار الإفتاء.

واعتبر أن هذه الحادثة “مُصيبةً” كبيرةً حلّت عليه، إلا أنّ الموقف الذي بدر من بعض الأشخاص الأتراك جعله يتراجع عن قراره ويُسامح الرجل الذي جرّده من كل وثيقة تدل على شخصيته أو علمه.

وأشار، أنها ليست المرّة الأولى التي يتعرض لحادثة مثل هذه، حيث أنه قال:” كنت أملك أكبر مكتبةٍ في المنطقة الشرقية في سوريا، إلا أن منزل تهدّم بصاروخ من قبل قوّات نظام الأسد، ما أسفر عن احتراق المكتبة بالكامل”.

يُذكر، أن اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا دائماً ما يتعرَّضون لحملاتٍ تحريضيّة من قبل بعض الأشخاص أو الأحزاب المعارضة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، ويدعون إلى ترحيلهم إلى سوريا وإعادة العلاقات السياسية مع بشّار الأسد.

ويقيم أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري في تركيا منذ انطلاق الثورة السورية ضدّ نظام الأسد في عام 2011.