تشغل الأوضاع في سوريا سواءً السياسية أو العسكرية في الفترة الأخيرة حيّزاً كبيراً من اهتمامات الدول ولا سيما المعنيّة بالشأن السوري، وخاصةً في ظل الانسحابات الروسيّة والعملية التركية المُرتقبة في شمال شرقي سوريا.
ثلاثة سيناريوهات مُحتملة لسوريا في الفترة المُقبلة
نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” يوم أمس الجمعة، تقريراً تقول فيه، إنّ سوريا ستشهد خلال الفترة القادمة ثلاثة سيناريوهات للتصعيد العسكري بين الدول المتواجدة على الأراضي السورية وتتقاسم النفوذ.
وأشارت، أن الهدوء الذي تشهده سوريا منذ فترة طويلة قد يتحوّل إلى حـ.رب عسكرية، كما أنّه مهددٌ بالخطر في أي لحظة، وذلك بسبب وجود مؤشّرات على احتمالية وحدوث العديد من التطوّرات الميدانيّة.
تصعيد مُحتمل بين إسرائيل والميليشيات الإيرانية
وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أنّ أبرز سيناريو عسكري ممكن حدوثه، هو اشتعال الجبهة بين إسرائيل والميليشيات الإيرانيّة، وخاصةً في ظل تقلّص الدور الروسي في الوقت الحالي، وانشغال موسكو في حـ.ربها على أوكرانيا، حيث ترى إسرائيل استيلاء إيران على المواقع العسكرية التي أخلتها روسيا تهديداً حقيقياً على حدودها مع سوريا.
عملية عسكرية تركيّة شمال شرقي سوريا
تتزايد الأنباء عن احتمالية حدوث عملية عسكرية تركية على مناطق سيطرة ميليشيا قسد في شمال شرقي سوريا، وذكر التقرير، أنّ التهديدات التركية ممكن أن تتحول لواقع حـ.رب في أي وقتٍ ولا سيما بعد اجتماع مسؤولي الأمن القومي التركي يوم الخميس برئاسة رجب طيّب أردوغان.
اقرأ ايضاً: الحديث عن مرحلة قادمة وتغيرات مفصلية في سوريا في ظلّ التطّورات العسكرية بين روسيا وأكرانيا
الموقف الأردني من الميليشيات الإيرانية
تعتبر الأردن أن تواجد المليشيات الإيرانيّة على حدودها مع سوريا يُشكل خطراً حقيقياَ عليها، وهذا ما أكّده المتحدث الرسمي باسم الجيش الأردني الذي اعتبر أن بلاده تخوض حـ.رباً حقيقياً في تلك المناطق مع الميليشيات الإيرانية ولا سيما في ملف تهريب المخدّرات.
يُذكر أن الأوضاع في سوريا كانت مُستقرة لأكثر من عامين سواءً سياسياً أو عسكرياً، إلّا أنها مُعرّضة اليوم لأكثر من احتمال عسكري في مختلف المناطق التي تتصارع عليها القوى الدولية كروسيا وإيران والولايات المتّحدة الأمريكية.