تُعتبر الغابات اليونانيّة إحدى أكبر المخاطر التي تواجه المُهاجرين السوريين أثناء رحلاتهم إلى أوروبا، وُهناك عشرات المُهاجرين الذين تقطّعت بهم السبل في تلك الغابات، ومنهم من فقد حياته، أو انقطعت أخباره ولم يتم العثور عليه.
شبّان سوريّون يعثرون على طفلة في غابات اليونان
تداولت صفحات على فيسبوك، مقطعاً مصوّراً لشبّان سوريين من مدينة دير الزور، وبحسب الفيديو فإنّ المُهاجرين السوريين تمكّنوا من العثور على طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة فُقدت في الغابات منذ فترة.
تاهت عن أختها لتُفتقد في الغابات
وبحسب الصفحات، فإنّ الطفلة (لم يُذكر اسمها)، كانت برفقة أختها أثناء مسيرهما إلى أوروبا، إلا أنّها تاهت عنها فجأة لتبقى وحيدةً وسط الغابات، على الحدود التركيّة اليونانيّة، وخاصةً أنّها غير قادرة على الوعي، أو إدراك الجهات كونها من ذوي الاحتياجات الخاصّة.
بعد العثور عليها انضمّت إلى مجموعة السوريين في الرحلة
وبعد أن تمكّن المُهاجرون السوريّون الذين ينحدرون من مدينة دير الزور من العثور على الطفلة، ضمّوها إلى مجموعتهم المُهاجرة إلى أوروبا، وهذا ما لاقى استحسناناً كبيراً من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي.
غابات اليونان تُهدّد حياة المُهاجرين
لم تكن هذه الطفلة هي الحالة الوحيدة التي فُقدت في غابات اليونان، بل سبقتها عشرات الحالات.
حيث أنّ هُناك مجموعات مؤلّفة من عشرات المُهاجرين تقطّعت بهم السبل في رحلاتهم إلى أوروبا، وجزءٌ منهم فقد حياته، سواءً بسبب نقص الماء والدواء، أو بسبب تعرَّضهم للدغات من العقارب والأفاعي.
اقرأ أيضاً: مُهاجر سوري يروي مأساة فقدانه لزوجته وأطفاله خلال رحلته من تركيا إلى أوربا (فيديو)
سياسة اليونان التعسّفيّة تجاه المُهاجرين
تُعرف اليونان، أنّها من بين أكثر الدول الأوروبيّة عداءً لطالبي اللجوء، حيث أنّها تُمارس بحقهم مختلف أنواع الانتهاكات، من ضربٍ وتعذيب، إضافةً إلى سرقة أموالهم وأوراقهم الشخصيّة.
كما أنّها في غالبية الأحيان، تُعيد المُهاجرين إلى تركيا بعد أن تُلقي القبض عليهم، وتُجرّدهم من كل شيء بحوزتهم.
وفي الآونة الأخيرة، قامت اليونان، ببناء سياج عالي الارتفاع على حدودها مع تركيا، لمنع المُهاجرين من دخول أراضيها، كما أنّها حولت مصنعاً إلى سجنٍ كبيرٍ تُعذّب فيه من تُلقي القبض عليه.