تخطى إلى المحتوى

أمريكا تعلن موقفها من إدلب مطالبةً روسيا والنظام بالوقوف عند حدهم

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية مطالباتها لكلٍ من روسيا ونظام الأسد بوقف تصعيدهما العسكري تجاه محافظة إدلب السورية، داعيةً إلى التزام الحليفين (روسيا ونظام الأسد) بقرار وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه ضمن اتفاق سوتشي.

جاء تلك المطالبات على لسان السفير الأمريكي في مجلس الأمن الدولي “جوناثان كوهان” خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا، قائلاً: “تشعر الولايات المتحدة بالقلق من زيادة عدد الضربات الجوية التي قام بها النظام وروسيا هذا الشهر في محافظة إدلب”.

اقرأ أيضاً: أمريكا تجدد موقفها من اتفاق سوتشي وما يسمى خفض التصعيد

كما أضاف “كوهان” قوله: إن “تلك الضربات أدت إلى مقتل العشرات، وتشريد أكثر من 110 آلاف شخص”، داعياً روسيا إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في إدلب، ضمن الاتفاق الروسي التركي الموقع في مدينة سوتشي في أيلول من العام الماضي.

وأشار “كوهان” إلى أن “موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الأوضاع في محافظة إدلب واضح، وهو قرار وقف إطلاق النار الروسي التركي الموقع في أيلول 2018 يجب أن يستمر”.

يشار إلى أنه كان قد جرى خلال الجلسة إحاطة لمجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا، والذي أشار السفير الأمريكي من خلاله إلى أن “نظام الأسد مازال يحتجز الآلاف من المدنيين السوريين في سجونه بشكل تعسفي”.

كما قال “كوهان” في هذا الصدد: “ستستمر الولايات المتحدة في العمل من أجل تحقيق المساءلة والعدالة لأولئك الذين تم احتجازهم بشكل تعسفي أو غير قانوني وللأشخاص المفقودين في سوريا، سيكون هذا ضرورياً فيما يتحرك الانتقال السياسي في سوريا إلى الأمام، تحت قيادة المبعوث الخاص بيدرسون تماشياً مع القرار 2254”.

كما أدان “كوهان” أي محاولات لمنع إدخال مساعدات انسانية من قبل الأمم المتحدة إلى مخيم الركبان مع اقتراب شهر رمضان، داعياً موسكو ودمشق إلى تقديم ضمانات لوصول المساعدات إلى النازحين بشكل فوري.

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تدعم هذا الحل في سوريا

يذكر أنه كانت تركيا قد توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 أيلول العام الماضي، والذي يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في محافظة إدلب السورية.

إلا أن ذلك الاتفاق شهد خروقات عديدة، كانت قد بلغت ذروتها منذ مطلع شباط الماضي، حين شن نظام الأسد حملة عسكرية على المنطقة منزوعة السلاح، وعلى مناطق أخرى في أرياف حماة وإدلب وحلب واللاذقية.

مدونة هادي العبد الله