تحدث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرينتيف” في مؤتمرٍ صحفيٍ عقب انتهاء الجولة الـ 12 من مباحثات أستانا المتعلقة بحل الأوضاع في سوريا.
وقال “لافرينتيف” إن “أطراف أستانا اتفقت على عقد اجتماع في العاصمة السويسرية جنيف، حيث سيعلن المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون عن تشكيل وإطلاق عمل اللجنة الدستورية المنشودة”.
اقرأ أيضاً: أهم ماجاء في البيان الختامي لـ محادثات أستانة لحل الأزمة السورية (فيديو)
كما أضاف المبعوث الخاص للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أن “موعد هذا الإعلان لم يبحث بعد، ولكنه رجح أن يحدث ذلك عقب انتهاء شهر رمضان المبارك، أي في شهر تموز المقبل”.
وأشار “لافرينتيف” إلى أنه “من المهم ألا يقتصر الإعلان على قوام اللجنة الدستورية فحسب، بل يحب أن يشمل أيضاً المسائل الإجرائية لعمله، في حزمة سيكشف عنها بيدرسون لاحقاً.
وأكد المبعوث الروسي “لافرينتيف” أنه “لم يبق هناك سوى نقطتي خلاف أو ثلاث على الأرجح”، معرباً عن ثقته بأن “بيدرسون سيحلها جميعها في وقتٍ قريب”.
وكشف “لافرينتيف” أنه “تم الاتفاق على أن اللجنة الدستورية ستتخذ قراراتها إما بالإجماع، أو بأغلبية 75% من أصوات أعضائها على الأقل”.
وفيما يتعلق بالوضع في محافظة إدلب، أعرب “لافرينتيف” عن قلق موسكو من الأوضاع الميدانية هناك لوقوع معظم أراضي المحافظة تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام”، وفق تعبيره.
وأشار “لافرينتيف” إلى أن “الدول الضامنة اتفقت على جملة من التدابير لتفعيل اتفاقات إدلب، حيث ستتضمن تسيير دوريات مشتركة، إضافةً إلى إجراءات أخرى لوقف إطلاق النار على خطوط التماس”، مضيفاً أن “هذا ينطبق على فصائل المعارضة المعتدلة ولا يشمل الجماعات الإرهابية”، بحسب وصفه.
اقرأ أيضاً: أنقرة تعلن موقفها بخصوص ما اتفق عليه حول إدلب في مباحثات أستانة 12
وكانت قد ذكرت وزارة الخارجية التركية يوم أمس الجمعة أيضاً، أن الأطراف المشاركة في مباحثات أستانا أكدت عزمها على تنفيذ الاتفاقيات الخاصة حول استقرار الوضع في إدلب.
وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، أن الدول الضامنة تناولت في الاجتماع المستجدات على الساحة السورية، والجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للصراع السوري، وأضاف البيان أن الأطراف اتفقت على الحفاظ على التنسيق فيما بينها فيما يتعلق بالأوضاع في مناطق شرق الفرات بسوريا.
وبحسب البيان، فقد أعربت الدول الضامنة عن رفضها للأجندات التي تستهدف وحدة التراب والكيان السياسي لسوريا، وتهدد الأمن القومي للدول المجاورة، وأوضح أن الأطراف رحبت بالخطوات المتخذة في إدلب بما في ذلك الدوريات المشتركة بين تركيا وروسيا.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع تناول التئام اللجنة المعنية بصياغة دستور جديد لسوريا في جنيف في أقرب وقت، ودعم جهود المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”
الجدير بالذكر، أن محادثات أستانا بين الدول الضامنة للملف السوري بدأت منذ كانون الثاني 2017، وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وجزء صغير من ريف اللاذقية الشمالي منطقة (خفض التصعيد) بموجب اتفاق أبرم في أيلول 2017، بين “تركيا وروسيا وإيران” في العاصمة الكازخية “نور سلطان”.
وفي أيلول 2018، أبرمت “تركيا وروسيا” (اتفاق سوتشي) من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في منطقة (خفض التصعيد) تلك، حيث سحبت بموجبه المعارضة السورية أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق بتاريخ 10 تشرين الأول خلال نفس العام.